أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - تديين السياسة أم تسييس الدين ( 6 ) - الأديان كثقافة وميديا لمجتمعات العبودية مسوقة ومروجة لها.















المزيد.....



تديين السياسة أم تسييس الدين ( 6 ) - الأديان كثقافة وميديا لمجتمعات العبودية مسوقة ومروجة لها.


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 3343 - 2011 / 4 / 21 - 12:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى سلسلة مقالات " تديين السياسة أم تسييس الدين " نحاول أن نؤكد ونوثق لرؤية محددة وهى أن فكر السياسى ورغباته ومخططاته سبقت النص ... و بمعنى أدق أن السياسى هو من شَكل وأبدع النص الذى طوعه لخدمة مشروعه وتوازاناته السياسية وأهداف سلطوية ...الكثيرون يعتقدون أن الدين على مر العصور تم تطويعه لخدمة مصالح سياسية وأهداف طبقية ونخبوية ولم يتورع كل الطغاة والمستبدون فى إستثمار المعتقد ورجاله من شيوخ وكهنه فى إطفاء هالات من الإحترام والتوقيرعلى نظم حكمهم , بل تم إخضاع جموع الشعب لسلطتهم من خلال تسويق فكرة أنهم آلهة أو أبناء الآلهة أو ظل الله على الأرض وفى أفضل الأحوال خلفاء ووكلاء له تم إستخلافهم لحكم الناس .
رؤية إستغلال الدين لمصالح سياسية لتأكيدها وتوطيدها صحيحة ولا نعارضها فالتاريخ شاهد على مئات النماذج التى طوعت الدين بمنظومته لخدمة الحاكم والطبقة السياسية الحاكمة ...ولكن قضيتنا تؤطر لتؤكد رؤية محددة وهى أن الدين والمعتقد فى منشأه وبداياته جاء على يد السياسى الذى هو النبى فى الفكر الدينى ..والذى يحمل مشروعا ً سلطويا ً سياسيا ً وقد تصل الأمور لتبنى مشروعا ً قوميا ً يجسد آمال أمة ويكون السياسى ( النبى ) هو المُخَول بتحقيق أحلام وإرهاصات حالة إجتماعية تتوسم وتلح على الصعود أو تأكيد حالة تبغى التواجد .
هنا النبى يستخدم الأدوات التى يملكها فى التأثير والترويج لمشروعه السياسى وهو الإدعاء بالإتصال بالسماء وإبداع النص الذى يؤسس لفكره ويحقق المصالح المبتغاة وسط مجتمع يجد فى الإتصال بالسماء هى الوسيلة المُثلى للتأثر والخضوع .
لا يجب أن نلوم هذا المجتمع بتعامله مع قضاياه السياسية والإجتماعية من خلال منظور السماء ..ولا إبداع النبى للنصوص كميديا تروج لمشروعه ..فهكذا كان الوعى البشرى بقلة معارفه فى البحث والتحليل .. ولا نجد غرابة فى ذلك عندما نرى الأحفاد مازالوا يتعاطون بنفس المنهجية فى التعامل مع قضاياهم المعاصرة .
الاديان هى مشاريع سلطوية وسياسية وقومية تعبر عن حالة موضوعية لجماعة بشرية ونخبوية محددة رسمت أحلامها ورغباتها ولم تتورع النُخب أن تصيغ نصوص دينية تسطرها لتحقق مشروعها وتؤكده وتجعل له حضور بإعتباره رغبات ورؤى إلهية .

*** الأديان كثقافة وميديا مجتمعات العبودية مسوقة ومروجة لها .
عندما نحاول البحث فى علاقة المعتقدات مع الأنظمة العبودية القديمة سنجد علاقات متجذرة ملتحمة صعب إنفصالها وستضع الأديان والفكر الديني في مأزق كبير نتيجة تورطها فى الترويج والتسويق لمجتمع السادة وإقرار منظومة المجتمع العبودى بل تطوعت بالتشريع وحث العبيد على طاعة أسيادهم , وهذا يشبه بوقة الأحزاب والأجهزة الإعلامية والدينية المفضوحة التى تروج للحاكم الطاغية .. وعندما تسأل سؤالا ً يفرض نفسه فى هذا السياق عن كيفية إقرارها ودعمها لنظام عبودى تُنتهك فيه حرية وكرامة الإنسان فى أبشع صوره وينسجم هذا مع الإدعاء بأن الأديان جاءت من أجل حرية وكرامة الإنسان وتخليصه من العبودية لغير الله .!
لم يكن للأنبياء والله أى موقف من هذه القضية الحيوية بل تم أقرار وجود هذا النظام البشع والمساهمة فى تشريعه..مما يدعونا للتوقف أمام فكرة الله الذى يولى إهتماما ً بمن يسرق شوال من الطحين أو معزة بائسة ليُصدر غضبه على هذا اللص اللعين وينبئه بعذاب أليم و يوصى أتباعه فى ذات الوقت بقطع يده على جريمته البشعة بينما من يسرق حياة وعمر وحرية وكرامة إنسان ليس عليه حرج , أمر أيضاً يستدعى الدهشة والتوقف أمام ما يقال أنها شرائع جاءت من السماء ! .. وعندما يهتم الرب الإله بتحريم الخمر ولحم الخنزير وينزل آياته وتشريعاته القاطعة, بل يتحفنا أنبياءه بقصص سخيفة وساذجة عن التعاطي مع آداب الطعام وكيفية التواجد في أماكن الخلاء ويتم إهمال تحرير العبيد فلابد أن نتوقف هنا أمام من يزعجه الخمر وتناول الطعام باليد اليسرى ودخول الحمام برجله اليمنى ولا يزعجه سخرة إنسان لتصبح مقولة شرائع سماوية ومن إله رحيم وحكيم داعية للتوقف الشديد .
يقولون أن دعوة الأنبياء لتحرير العبيد كانت ستقوض دعوتهم بحكم قوة مجتمع السادة .. لنصرخ فى وجهوهم : أليس دعوتكم لإله واحد كما تتشدقون أمام آلهة وثنية أكثر قوة من فكرة تحرير العبيد وإذا لم يكن الأنبياء والرسل هم من سيحررون الإنسان فهل ننتظر من عبد بائس كسبارتاكوس أن يحررهم ... ولماذا لم تقدموا منظومة تحررية جديدة تنصرف عن نمط العلاقات القديمة بعد إكتساح الدين وإنتصاره بل بالعكس وجدنا أكبر أسواق للعبيد وممارسات أكثر بشاعة .

هذا تبرير هش فهو يُدين أكثر مما يُسعف المنظومة الدينية فالأنبياء لم يخوضوا فى قضية كسر العبودية و لم يقفوا موقف سلبى منها بل أقروها وشرعوا لها ترسانة من التشريعات والفقه التى تحث العبيد على طاعة أسيادهم وخاضوا فى تنظيم علاقات البيع والشراء والإستبدال ولم يحاول أحد أن يتحفظ أو يلتزم الصمت بدلا ً من الإغراق فى هذا ..بل يمكنا التوقف أيضا ً أمام الزعم بأن كلام الله صالح لكل وزمان لنسأل سؤالا ً عرضيا : ماذا لو وجدنا الآن من يقتنى عبدا ً هل يكون مجرما ً أم انه فى إطار الشرع والناموس الإلهى غير مجرم ..الحضارة والإنسانية المعاصرة ستدينه وتجرمه وتفضح هذا التراث .
الأديان هى تعبير عن ثقافة مجتمع السادة والميديا التى تروج وتسوق له ..وهى التشريع الذى يمرر أليات الهيمنة والسيطرة تحت عباءة المقدس .

إذن تناول رؤية الأديان لمجتمع العبيد والسادة بالتعاطى معها كنصوص مقدسة ورغبات إلهية ستصيبها بالهشاشة والإرتباك ولن نجنى شيئا ً سوى مناورات ساذجة لا تمنحنا فهم الظرف التاريخى , ولذا دعونا من هذا الهراء ولنحاول فهم القضية وفقا ً لمفهومه المادى التاريخى الجدلى بعيدا ًعن العبث وأوهام القداسة .

لا توجد فكرة فى الوجود بدون حاجة وغاية تطلبها ..فلا توجد فكرة هائمة بدون غاية تلح عليها و تستمد وجودها من الأرض وتنتج من الأرض وتظل أرجلها مغروسة فى الأرض لتفى إحتياجات إنسان الأرض .
الإحتياج والرغبات والمصالح هى اللبنة الأساسية لتكوين أى فكرة فالبشر يمارسون حياتهم بأفكارها البسيطة والمعقدة من أجل الحاجة فقط فمهما تقدمنا وتعقدت بنا سبل المعيشة سنمارس مناورات عديدة فى حصولنا على رغباتنا ولن نخرج عن دائرة الحاجة والرغبة والإحتياج .
الحياة هى صراع دائم على الوجود فلم ولن توجد حياة بدون صراع والصراع الإنسانى لا يتخذ الصورة الحيوانية الفجة ولكن الإنسان يمارسه بوعيه وذكاءه وخبراته ليصل الصراع كما فى عصرنا الحديث من وراء شاشات الكمبيوتر وداخل القاعات المكيفة للبورصة والشركات متعددة الجنسيات وبحلل أنيقة تتعطر ببارفانات باريسية .
هذا الصراع تواجد دائما وكان من نصيب القوى ليمارس هيمنته على الجميع ليس بقوته العضلية ولكن من خلال تأسيس منظومات ومناهج فكرية تخدم وتروج لهيمنته وسطوته فهو لن يستطيع بقوته المفرطة أن يهيمن ويستغل وينفرد فلابد من تواجد ثقافة ومجموعة أفكار تخدر الجماهير وتسحقها و تخلق مناخ لتأسيس وترسيخ وجوده ومنافعه ..هنا يكون دور الفكرة والثقافة الترويج لمصالح طبقية وفئوية محددة وممارسة طريقة لتتغلغل فى ذهنية ونفوس الجماهير فتمارس إنسحاقها وإنبطاحها وتتمرر مصالح بدون مضايقات .. الثقافة هى القفازات الحريرية للحكم والهيمنة بديلا عن قبضات فولاذية فتكون أكثر نفاذ وفاعلية وتزداد فعالياتها عندما ترتبط بالمقدس .

الأديان والمعتقدات مارست على مر العصور تقديم رؤية لتفسير الحياة والوجود وفقا ً لقدرة الإنسان المعرفية فى ذاك الوقت .. ولكنها لم تتواجد لهذا الهدف فيمكن لبعض الأفكار الفلسفية أن تقوم بهذا البحث والدور... هى تواجدت لتسويق حالة مجتمعية تطلب أن تكون لها ثقافة وميديا تروج لها, بل يمكن إعتبار ما قدمته من رؤية إنسانية يأتى فى سياق المشروع الرئيسى لها وهى أن تكون ثقافة الطبقة المسيطرة والقفازات الحريرية التى تضمن لها التواجد والترسخ فى المجتمع .. المعتقدات والأديان عبرت عن رؤى إستراتيجية لمصالح طبقة الأسياد أرادت الدين هكذا وسمحت به وأعطته المناخ ليتواجد لأنه يعبر عن مصالحها بل يؤكدها ويدعمها وأنه بدون هذا المنحى الذى يوفر الدعم والثقافة والميديا لن يكون لأى معتقد من وجود .

من هنا يكون فهمنا للأديان والمعتقدات والأفكار أنها لم تأتى كفكرة معلقة فى الهواء سقطت من السماء بل هى من طين أرضها بكل أجواءه كتعبير عن القوى والطبقات والنخب السائدة سمحت بخلقه وتواجده ليكون الميديا الخاصة بها والتى تشرعن لوجوده .
بالطبع من السذاجة تصور أن هناك مجموعة من الأفراد إجتمعت فى دار أحدهم وقالت تعالوا ننشأ دين يتوافق مع طبقة الأسياد ليبقى بل جاءت الأمور بشكل طبيعى وغير متكلف فالمناخ العام وحساب موازين القوى والنخب السائدة والمهيمنة تجعل الفكرة تتحرك فى هذا المدار والفضاء بسلاسة ويسر ولا تخرج عنه لتنتج ثقافة وليدة وبنت ونبت طبيعي لواقع موضوعى وضمن فضائه.

كما ان الأمور لا تتم بشكل ميكانيكى بل بما يفرضه التطور التاريخى للإنسان وقواه الإنتاجية .. فلا يوجد صراع أحادى الجانب وبشكل ساذج لنجد الصراع مختزلاً ...فالمعتقد يمكن أن يواجه مقاومة داخلية مثل صراع محمد مع قريش والمسيح مع كهنه اليهود , ولكن تكون كلها صراعات ثانوية داخل المشروع وليست بصراع أساسى ,,أى صراع يتم داخل الدائرة الإستراتيجية لا يتعداها فليس معنى صراعى مع إسرائيل مثلاً أن لا تتواجد صراعات سياسية واجتماعية بين قوى اليسار واليمين ولكن العداء لإسرائيل هو الهدف الإستراتيجى لكل الأطراف ..فالأمور لا تزيد عن تبادل أدوار وتتم بشكل طبيعى غير متكلف من خلال صيرورة الوجود والهدف.

الأديان والمعتقدات ظهرت فى حالة مجتمعية محددة وهى مجتمع الأسياد الذين لهم الهيمنة على علاقات وأدوات الإنتاج المتمثلة فى العبيد لتكون مصالحهم هكذا فيكون الدين مسوق ثقافى للتعبير عن مجتمعات عبودية الهوى والهوية ...وأى دين مارس التحرك فى ترسيخ مجتمع العبودية وتأكيده كتب له النجاح والإنتشار وأى معتقد لم يمارس هذا الفعل ولم يقترب منه كتب له الفشل فالفكرة غير مستوفية التحقق والغاية .
لذا سنجد أن الأديان والمعتقدات التى كُتب لها القبول والإستمرار هى التى مارست تقديم فروض الطاعة لمجتمع السادة وسوقت له , والمعتقدات التى نالت الإنتشار والنجاح الباهر هى التى قدمت لمجتمع السادة الدعم والمدد وفتحت آفاق واسعة للمزيد من تنمية الطبقة وإزدهارها .

نحن أمام هدف إستراتيجى للأديان والمعتقدات أنها تروج لمجتمع السادة وتقر النظام العبودى لتمنح السادة الهيمنة وتخدر الجماهير بقبول هيمنتها ولن تمارس هذا الهدف الإستراتيجى بدور فج وغبى فليس الدين منشور خشبى لترويج لمجتمع السادة وإن مارست هذا الأمر بشكل فج فى نصوص كثيرة ولكن يمكن ان تغلف هذه الإستراتيجية بالإشارة إلى هيمنة طبقة السادة وأن على العبيد أن يخضعوا لأسيادهم فهكذا أوصى الإله الذى يملك مفاتيح المصائب والكوارث والبلايا .

الأديان لم تكتفى بالإقرار والتشريع والدعم بطريقة فجة فحسب ولكن أسقطت النظام العبودى السائد على فكرة الإله فجعلت الإله هو السيد والبشر هم العبيد كترسيخ لطبقة السادة فيكون النظام الكونى فى السماء والأرض محكوم بهذه الصورة وبهكذا تواجد طبقى يكون الشكل الطبيعى للوجود الذى يتسم بالديمومة والصيرورة .. وهكذا تقوم الأديان بدور المروج الثقافى والأيدلوجى للنظام العبودى بأوهام القداسة وهكذا تسوق لإرادة ورؤية ونسق فكرة إله جعل علاقة العبيد والسادة هى سمة الوجود الإنسانى .
وتتمادى الفنتازيا فى تقديم صورها الشديدة الوضوح لتسوق لفكرة الإله السيد أو السيد الإله الذى يعتلى العرش يحمله مجموعة من العبيد الأشداء أو الملائكة فى صورة واضحة المعنى والمشهد وسهلة الدلالة .

طالما أن المعتقد يتحرك فى هذا الإطار فسيمنحه السادة حرية التحرك من خلال إبداع القصص والتوصيات والتشريعات التى لن تخرج فى مضمونها العام عن طموحات ورغبات طبقة السادة المسيطرة .. بل سيمنح المعتقد حرية الإبداع لصور جديدة ومتباينة للآلهة بخلق القصص والأساطير والميثولوجيا ولا مانع من إقتباس ميثولوجيات وتشريعات ورؤى معتقدات أخرى ودمجها ومزجها بها .

لا يهم مجتمع السادة ولا يزعجهم كل الأساطير الميثولوجية ولا شكل الإله وهل هو منفرد أو ضمن محفل آلهة وهل هو ابن للآلهة وهل هو فى صورة تنين أم صنم فكل التجليات والصور ليست بذات أهمية ولكن هناك أهمية ما لن يُراد غيرها ولن يتم التنازل عنها فما هو موقفك السياسى والإجتماعى ؟! ولمن تسوق ؟! ولمن يكون إنحيازك للسادة أم العبيد فهل تشرعن لهذا الإتجاه وتسوقه أم تهمله أم تناهضه .
الأديان لم تجئ إلا من رحم هذه المجتمعات وعرفت من أين تؤكل الكتف فقامت بتأصيل النسق الإجتماعى والإقتصادى لمجتمعات العبودية وتمرير مصالح السادة .. فأى فكرة أو مشروع فى الوجود يكون هناك وراءه مصلحة وهدف معين .. فإما أنه يؤسس لغرض محدد أو يناهض مصلحة معينة بإعتباره يحمل مصلحته وأجندته الخاصة

دعونا نرى الملامح الرئيسية للأديان التى تثبت انها مروج لنظام العبودية ولا يعدو وجودها إلا كتمرير السيادة لهذه الطبقة.

* المسيحية .
سأبدأ بالمسيحية لتبيان أنها أخذت رخصتها من مجتمع السادة ليتم إعتمادها كمعتقد وميثولوجيا لها حق الوجود والتواجد ... فعلى الرغم ان المسيحية أقل الأديان التوحيدية إهتماما ً بتقديم مشروع سياسى محدد الملامح كما فى الإسلام واليهودية إذ قدمت نفسها كحركة إصلاحية للمجتمع العبرانى مما جعلها تتصادم مع حملة بخور التراث التوراتى المتصلد فيكفيها هكذا صراع داخل المؤسسة الكهنوتية ذاتها ولكن لم تنجح فى فرض وجودها إلا بعد أن قدمت نفسها على أنها غير متصادمة مع طبقة الأسياد السائدة والمهيمنة بل مقدمة لها فروض الطاعة والولاء .

المسيحية ليست شريعة فهى تميل أن تكون حركة طوباوية تصحيحية لمسار التوراة المتعنت والوحشى لذا فهى انكفأت نحو تقديم مجموعة من المثل والقيم المبتغاة بين البشر بعضهم البعض وبينهم وبين الرب ... ولكن عندما أجاب المسيح بمقولة " إعطوا مال قيصر لقيصر ومال الله لله " على أثر توريط كهنة اليهود له فهو هنا قدم إجابة سياسية يراها المسيحيون الآن أنها رؤية حضارية ذات طابع علمانى متقدم ويفتخرون بذلك بينما السيد المسيح يمنح رسالته حصانة التواجد بعدم التصادم مع النظام القائم .
ولكن علينا أن نتسائل ماهو موقف المسيح والمسيحية من مجتمع السادة والعبيد ..سنجد المسيح الذى لم يتصادم مع قيصر قد صرف الإهتمام عن المطالبة بتحرير الإنسان من الرق والعبودية !! .. لنقع هنا فى مفارقة هائلة فالذى يدعو لنشر قيم المحبة والتسامح والسلام والتآخى قد أزاح وجهه عن إنتهاك الإنسان فى المجتمع العبودى .. وكان حريا ً ومنطقيا ًعندما يطالب المسيح بمحبة وتسامح ورفق بالآخر فيكون من باب أولى أن يقود ثورة ضد مجتمع قهر وإذلال الإنسان .
عندما يعنى المسيح بالسامرى الصالح كقيمة ومعنى الأنسان فيكون من الغريب أن لا يحفل بالعبيد !! .. وعندما يزعجه كل نظرة شريرة لإمرأة حتى يساويها بالزنا ويعلنها صريحة بالزواج من إمرأة واحدة ثم يصرف الإنتباه تماما ً عن الجوارى والإماء اللاتى يتم التعامل معهن جنسيا فهنا نحن أمام شئ مثير للإنتباه والشك .
موقف المسيح لم يكن خارج عن سياق المجتمع فهو يقدم نظرة طوباوية مثالية لم تخفى إنحيازها للبسطاء والفقراء والمهمشين مما أثار الحفيظة حوله فلم يخوض فى قصة العبيد ..ولكن بولس فطن أن رخصة المرور لابد أن يقدمها ولا تكتفى بتقديم الولاء للقيصر , فالقيصر حاكم و هناك طبقة حاكمة لها مصالحها وحتى يجد الدين الجديد الإعتماد من الطبقة السائدة ويكتب لها الوجود فنجده سطر هذه النصوص الواضحة

في العهد الجديد أفسس، فصل رقم6 5 ايها العبيد اطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم كما للمسيح. 6 لا بخدمة العين كمن يرضي الناس بل كعبيد المسيح عاملين مشيئة الله من القلب 7 خادمين بنيّة صالحة كما للرب ليس للناس كولوسي، فصل رقم 3 22
أيُّها العَبيدُ، أطيعوا في كُلِّ شَيءٍ سادَتكُم في هذِهِ الدُّنيا، لا بِخدمَةِ العَينِ كمَنْ يُرضي الناسَ، بَل بِنَقاوَةِ القَلبِ ومَخافَةِ الرَّبِّ. 23ومَهما تَعمَلوا فاَعمَلوهُ مِنْ كُلِّ قُلوبِكُم كأنَّهُ لِلرَّبِّ لا لِلناسِ تيموثاوس الاولى، فصل رقم 6 1
جميع الذين هم عبيد تحت نير فليحسبوا سادتهم مستحقين كل اكرام لئلا يفترى على اسم الله وتعليمه تيطس فصل رقم 2 9
والعبيد ان يخضعوا لسادتهم ويرضوهم في كل شيء غير مناقضين , 10 غير مختلسين بل مقدمين كل امانة صالحة لكي يزيّنوا تعليم مخلّصنا الله في كل شيء

لو حاولنا أن نحلل هذه الآيات المفرطة فى تقديم صكوك الطاعة والإنصياع والذل لمجتمع السادة سنسأل قبلها لماذا صرح بها بولس .. فهل هى من وحى الروح القدس و رؤية الرب وناموسه أم أنها نفس الإمتداد الطبيعى للإله العبرانى ... ألم يكن من الأجدى والحكمة الإنصراف عن هكذا آيات سيفضحها المستقبل عندما يتحرر الإنسان من رقبة الإستعباد والذل؟

بولس أدرك بذكاءه شيئاً محددا ً أن عليه تقديم فروض الطاعة لمجتمع الأسياد حتى يحصل على رخصة المرور والتواجد لذا إعتبر أن طاعة العبيد للأسياد هو من طاعة الرب ومخافته .. فالمسيحية لتتواجد وتمر وتسوق لمنظومتها الفكرية قدمت هذه الآيات لتمنح لها رخصة المرور ولا يهم هنا لمجتمع السادة كيف ترسم صورة الإله .. فالذى يهم إيفاء شروط المرور "أيُّها العَبيدُ، أطيعوا في كُلِّ شَيءٍ سادَتكُم في هذِهِ الدُّنيا " .. " فليحسبوا سادتهم مستحقين كل اكرام لئلا يفترى على اسم الله وتعليمه "

* اليهودية
التراث العبرانى يصدر فى كل ملمح منه صور بشعة من المجتمع العبودى فهو هنا لم يقدم نفسه كمقر لأسس هذا المجتمع ومعترفا ً بسيادتهم كما فى أقوال بولس بل هو تراث منسحق لهذا المجتمع مشبع بثقافته وأدبياته ممارسا ً لنهجه مشرعا ً لهيمنته .. نجد أول قصة تتحفنا بها التوراة عن إبراهيم أبو الأنبياء الذى تزوج من الجارية هاجر ولم يعتقها بل بعد ما أن رزق ابنا من المرأة الحرة سارة حتى ألقى بها فى الصحراء هى وإبنها فى شكل من أشكال قيم المجتمع العبودى فى غباءه وقسوته والغريب أنهم يقولون لك ان هناك حكمة إلهية وأنه أبو الأنبياء .

يتحفنا التراث العبرانى بنفس منهجية المجتمعات العبودية فكرا ً وسلوكا ً وممارسة لذا تواجد هذا التراث العبرانى رغم عنصريته فهو لم يتصادم مع منظومة عامة .. لذا نجدها تستعير التشريعات القديمة ولا بأس لها من الإضافة ..
ورد في سفر الخروج الأصحاح 21 تشريعا خاصا بالرقيق نذكر منها
إذا اشتريت عبدا عبرانيا فست سنين يخدم وفي السابعة يخرج حرا مجانا. إن دخل وحده فوحده يخرج. إن كان بعل امرأة تخرج امرأته معه. إن أعطاه سيده امرأة وولدت له بنين أو بنات فالمرأة وأولادها يكونون لسيده وهو يخرج وحده. ولكن إن قال العبد: أحب سيدي وامرأتي وأولادي. لا أخرج حرا يقدمه سيده إلى الله ويقربه إلى الباب أو إلى القائمة ويثقب سيده أذنه بالمثقب فيخدمه إلى الأبد .. نلاحظ ان هذا النص خاص بالعبرانيين فالعبودية لم ترحم حتى أبناء الجلدة .
إذا ضرب إنسان عبده أو أمته بالعصا فمات تحت يده ينتقم منه لكن إن بقي يوما أو يومين لا ينتقم منه لأنه ماله)) نقرأ فى سفر الخروج 21: 20
تشريع بالضمان .!!

كما لم يشذ التراث العبرانى عما هو سائد من همجية فى ذلك العصر
(( وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ، وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ أَسْلاَبٍ، فَاغْنَمُوهَا لأَنْفُسِكُمْ، وَتَمَتَّعُوا بِغَنَائِمِ أَعْدَائِكُمُ الَّتِي وَهَبَهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ )) [ تثنية 20 : 14
((وسبى بنو اسرائيل نساء مديان واطفالهم ونهبوا جميع بهائمهم وجميع مواشيهم وكل املاكهم. 10 واحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار. 11 واخذوا كل الغنيمة وكل النهب من الناس والبهائم)) العدد31: 9
((أما النهب فضلة الغنيمة التي اغتنمها رجال الجند من الغنم ست مئة وخمسة وسبعين الفا. 33 ومن البقر اثنين وسبعين الفا. 34 ومن الحمير واحد وستين الفا. 35 ومن نفوس الناس من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر جميع النفوس اثنين وثلاثين الفا)) العدد31: 22
عندما نتأمل هذه الأيات ستظهر لنا عورة التراث العبرانى وكيف هو تعبير عن مجتمع أسياد لهم الهوى والهوية والقسوة .

* الإسلام .
الإسلام اقر النظام العبودى وقدم له كل فروض الطاعة والولاء بل قدم للنظام الطبقى ومجتمعات العبودية المدد والدعم فهو لم يُحرم أو يُؤثم حالة العبودية والإسترقاق ولم يقف عند حد إقراره للنظام العبودى بتقديم التشريع والممارسة بل أمد الدماء فى شرايينه بالحض على الغزو والسبى وملكات اليمين ليتمايز عن الأديان الأخرى فى فتح مجالات رحبة للإسترقاق . . لذلك جاء التراث الإسلامى هو الأخر متخم بفقه العبيد ولم يتوانى هو الأخر فى التعامل مع هكذا مسألة برؤية الأسياد .
وإذا كان هناك من يتحجج بوجود حديث هنا أو هناك يحض على عتق رقبة للتغفير عن ذنب ما , فعليه ألا ينسى أن هناك صيام أيام معدودات تأتى كبديل لهذه العقوبة , كما أن الأمر فى حد ذاته هو فكرة عقاب للسيد وليس حق للعبد فى العيش حرا ً كريما ً..بل يتم نسف أى محاولة لتخفيف من حدة مشهد العبودية والإسترقاق فى التراث الإسلامى عندما نجد تفرد الإسلام بكونه أكبر سوق لتوريد للعبيد عن طريق الغزوات والحروب .

سنحاول أيضا ً أن نأخذ مقتطفات من التراث الإسلامى و لا نغرق فى زخمه ...
أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم) صحيح مسلم " آبق أو أبق تعني هارب"
عن النبي قال: إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة ) صحيح مسلم
عن النبي قال: أيما عبد مات في إباقة دخل النار وإن كان قُتل في سبيل الله) "الجامع الصغير لجلال الدين السيوطي" .
-(قال رسول الإسلام : أيما عبد أبق فقد برئت منه الذمة) صحيح مسلم .

أود التنويه هنا بأن معظم النقد الموجه للإسلام فى أنه معنى بترضية رغبات جنسية لتابعيه من سبى الحريم وإسترقاقهم كهدف للغزوات الإسلامية يعتريه الخطأ والتسطيح فالهدف من الغزو هو الحصول على العبيد الذكور كإضافة قوى إنتاج جديدة للمجتمع وهو ما يهم نمو المجتمع وتعضيد أركانه وما سبى النساء إلا شكل من أشكال المكافأة للمقاتلين وتشجيعهم على القتال .

إذا ً نحن أمام أديان قامت بترسيخ مجتمع السادة والعبيد ووهبتها تشريعاتها ومظلتها المقدسة لتمرير هيمنة السادة ومصالحهم الخاصة ...ولم تكتفى المنظومة الدينية بدور فرض طاعة العبيد للأسياد ولكن مارست دورها كتقديم غطاء للسادة فى تحقيق أحلامهم التوسعية وذلك بدفع دماء جديدة فى شرايين مجتمع السادة بتعظيم الحروب والغزوات وجعلها إرادات إلهية .

فعلاقات وقوى الإنتاج فى تلك المجتمعات تكمن فى وجود العبيد كقوى إنتاجية تعمل بلقمتها وتحت سيف السخرة فيكون العبد عبدا ً هو ونسله ولكن أحلام السادة وأطماعهم التوسعية لا تقف عند حد هذا العدد من العبيد ولا الإنتاج القادم منهم فلابد من السعى خارجا ً للحصول على المزيد من العبيد والسبايا وهذا لن يتأتى إلا من خلال عمليات سطو على جماعات بشرية أخرى من خلال الحروب والقتال ويتم تسمية عمليات القرصنة تلك بالغزوات والفتوحات لنشر دين الله حينا ً أو تنفيذ وعد الله بالأرض الموعودة لشعبه المختار أو كل الأرض تكون لله حينا ً أخرى .

هذه الحروب لم تكن تهدف لنشر دين أو رسالة بل يكون هذا الإدعاء هى تقية وغطاء لممارسة عمليات النهب وإسترقاق الشعوب لفتح سوق كبيرة من العبيد كقوى منتجة إضافية فى المجتمع , وكل ما يقال عن الغزو من أجل أوامر إلهية بنشر الدين أو إسترداد أراضى موعودة هو خداع وغش عظيم بدليل أن الغزاة لم يملكوا فى معظم غزواتهم كتبهم المقدسة ليقدموها إلى الشعوب المقهورة .!!
لم أعد أندهش من فنتازيا صورة الإله المهموم والشغوف للحرب والقتال والذى لا يتوانى فى حث أحبائه لنصرته وتحريضهم على خوض غمار الحروب فالأمور لاتعدوا ان تكون أكثر من رغبات الأسياد فى الحروب لزيادة ثروتهم من العبيد كقوى منتجة إضافية .

نحن أمام منظومات دينية تسوق وتعضد المجتمع العبودى بكل الدعم والتأييد والحماية فلا تكتفى فى سن تشريعات تصبغها بالمقدس بل هى مهمومة بضخ دماء جديدة فى المجتمع بمزيد من العبيد عن طريق ما يسمى بحروب الله وغزواته وفتوحاته.

* ماذا يعنينا من هذا البحث
يعنينا أن الأديان بشرية لحماً ودماً وممزوجة حتى النخاع بأحلام ورغبات وأطماع الإنسان و منشأها مجتمع عبودى فكراً وهوية وإنتماء وأنها لا تزيد عن ثقافة هذه المجتمعات والميديا التى تروج لها .. إنها بمثابة إفرازات مجتمع السادة وما كان لها أن تتواجد إلا بعد أن تقدم للسادة فروض الطاعة والولاء بشكل صريح كرخصة للمرور ومن تماهت أكثر فى تقديم المدد والدعم لترسيخ مجتمع السادة تم منحها المزيد من التمدد والإنتشار .
هذا يفسر لنا لماذا الأديان فى عصرنا الحاضر تجد خصومة مع الواقع وتتصادم مع حضارته ..فالمغزى الحقيقى أنها ثقافة وتعبير عن مجتمع قديم بثقافته وعلاقات إنتاجه

ولكن الخطورة لا تأتى من كون الأديان مارست دور المشرع لنظام عبودى بغطاء مقدس ولا كون الأنبياء والفقهاء مارسوا دور الكوادر الثقافية لهكذا نظام ففى عصرنا لن يجرؤ أكثر السلفيين تخلفا ً فى رفع رايات الغزو والإسترقاق لنشر الدين أو إسترداد أراضى الله الموعودة فالحضارة والإنسانية كفيلة أن تكسر أنفه .
ولكن الخطورة تكمن فى أن ثقافة المجتمع العبودى مازلت حاضرة ولم تقف عند العلاقة بين السيد والعبد بل مدت مظلتها لتصيغ علاقات بين الأسياد أنفسهم مشبعة بفكر ومزاج السيد المفرط فى قسوته وجلافته .. لن تخرج رؤى السيد الذى تمرغ فى ساديته ونظرته الدونية للعبد فى إصباغ علاقات متقدمة مع الأخر ليصبح البشر فى سوق عام لكل منهم قدره وقيمته من الدنانير .

ولن نحصد من هذه الثقافة القديمة الحاضرة غير النظرة المتدنية للمرأة فلا يجب أن نندهش فهى ثمرة من ثمرات المجتمع العبودى الذى ينظر للمرأة كالعبد يتم شراءه وإستجلابه بما يدعى بالمهر والصداق فالأمور لا تعدو كونها سلعة قيد الشراء .
ثقافة مجتمع العبودية تنتج مناهج إستبدادية وأنظمة متعالية متغطرسة تنظر لشعوبها بنظرة دونية ..بل يخيم منهج السيادة على الآخر لتجد سبيلها فى سلوكيات فردية تمارس الطائفية والعرقية والتشرذم .

لم يعد المرء يندهش من حجم المقالات والجدالات التى تخوض فى نقد للأديان , فتنامى حجم النقد والجدل حول التناقضات والتشريعات والرؤى هى نتاج طبيعى من إسقاط قيم فكرية وسلوكية وثقافية لمجتمع عبودى على واقع تجاوزها بعلاقات إنتاجية جديدة وبرؤى وطبقات جديدة بالضرورة .. فيحدث التصادم والصراع فإما أن تتجازها وتعيش منظومة العصر وثقافته أو نحتفظ بها ونقدسها ونعتبرها منهج حياة فتهيمن ثقافة مجتمع العبودية على المجتمع لنجد أنفسنا ما بين التجمد أو إسراع الخطى نحو الإرتداد فحينها لا تسأل لماذا نحن متخلفون .
لتجاوز هذه الإشكالية لابد من إدراك أنه من الحماقة بل ومن الخراب أيضا ً أن نسقط حمولة فكر وثقافة وتاريخ مجتمع أنتج العبودية على الواقع ونحاول تفعيله .

دمتم بخير.



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات فى الإنسان والإله والتراث ( 8 ) - الإنسان بين وهم الش ...
- تأملات فى الإنسان والإله والتراث ( 7 ) - وهم حرية الإنسان وا ...
- تأملات فى الإنسان والإله والتراث ( 6 ) - نحو وعى وفلسفة للمو ...
- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون ( 11 ) - البحث عن جدوى للإنسان وال ...
- كابوس الديمقراطية .. مصر نحو الشرنقة والشرذمة الطائفية .
- تأملات سريعة فى الله والدين والإنسان ( 11 ) .
- فلنحاصر فصائل الإسلام السياسى ونجبرهم على تحديد مواقفهم من ا ...
- خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم ( 6 ) - هى فكرة خيالية غي ...
- هل هى ثورات أم فوضى خلاقة .
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 25 ) - مفهوم الأخلاق فى الدين ...
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 24 ) - الشفاعة كتأسيس لمجتمع ا ...
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 23 ) _ لا تسأل لماذا هم مرتشون ...
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 22) - استبداد الحكام العرب هو ...
- خواطر وهواجس وهموم حول ثورة 25 يناير .
- هل تستطيع ثورة 25 يناير أن تٌقلع ثقافة الوصاية والقطيع وهل س ...
- هنيئا ً للشعب المصري .. ولكن حذار فأنتم أسقطتم رمز من رموزه ...
- مشاهد وخواطر حول ثورة الشعب المصرى .
- إنهم يجهضون ثورة الغضب مابين إنتهازية معارضة كرتونية وتواطؤ ...
- جمعة الرحيل وحتمية محاكمة النظام بسياساته وطبقته وأدواته ومم ...
- ثورة الغضب المصرية ما بين أحلام شعب والإنتقال السلس والرغبات ...


المزيد.....




- هيئات فلسطينية تعلن استشهاد رئيس قسم العظام بمستشفى الشفاء ف ...
- الجهاد الاسلامي وحماس تدينان قتل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ...
- ماذا نعرف عن -المقاومة الإسلامية في البحرين- التي أعلنت مسؤو ...
- مالي تعلن مقتل قيادي بارز في تنظيم الدولة الإسلامية
- لأول مرة.. -المقاومة الإسلامية في البحرين- تعلن ضرب هدف داخل ...
- إسرائيل تمدد المهلة الحكومية لخطة تجنيد اليهود المتزمتين
- عدد يهود العالم أقل مما كان عليه عشية الحرب العالمية الثانية ...
- كاتب يهودي يسخر من تصوير ترامب ولايته الرئاسية المقبلة بأنها ...
- المقاومة الإسلامية: استهدفنا هدفا حيويا في إيلات وهدفا حيويا ...
- “ثبتها فورًا للعيال” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد لمتابعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - تديين السياسة أم تسييس الدين ( 6 ) - الأديان كثقافة وميديا لمجتمعات العبودية مسوقة ومروجة لها.